سؤال يتبادر لذهنى
ويتفاعل داخل عقلى
ويمتحننِّى
ويتعانق معه داخلى
ألف سؤال يؤرقنى
هل تحبنى ؟
سؤال لك
يامن دخلت فى دمى وتكوينى
وأغلى
من بصرى ونور عينى
سؤال يدثرنى ويحتوينى
ويهتز له منابعى وبراكينى
ويتحرق له شوقى وحنينى
هل تحبنى؟
سؤال يملأنى ويدركنى
يشغلنى ثم يفارقنى
ويعبث بى من داخلى
ويحرقنى
ويصول بأركانى
ويلاحقنى
سؤال
ومن يجيب عنك سؤالى
وأنت مدرك أحوالى
ومبعث أمالى
وشوقى لك واصل ياغالى
أجبنى
يا أسعد أيامى
وملاذ قلبى وهيامى
وطبيباً لقلبى يعالج كل ألامى
ونبراساً يبدد كل ظلامى
هل تحبنى ؟
لقد أخرجت كل طيبٍ فى نفسى
وبقلبك إحتويت كل يومى وأمسى
ونزعت عنى خوفى وألمى ويأسى
سؤال يالحن حبى
وشغفاً لقلبى
وتاجاً فوق الجبين
ودماً جارياً بالوتين
وآه من هذا السؤال
ومن تمنِّى المحال
والوقوف على أعتاب الوصال
بلا رحال
فالسفر فى عينيك طويل
وزادى له قليل
ولا أعرف فى سفرك السبيل
هل تحبنى ؟
سؤال أردده وأجدده
وفى اليوم ألف مرة وأناشده
ويجيبنى الصدى
بلا مدى
ولا عقلى أهتدى
فيا قلبا زاد فى قربه وجدى
وانتزع من جسدى كل وعدى
ونادى على يومى وغدى
أتساءل ؟
ألا يكون علينا سوى السهر
والمكوث مع القمر
فى كل ليالى السفر
أسألك ولا مجيب
فهل أنا الحبيب
الذى ترجوه
أم أعزى نفسى
وأنصب النحيب
أجبنى
هل تحبنى ؟
مثل ما أحبك
مع تحياتي وشكرا